إنّها مجزرة بلدية عين عبيد دائرة عين عبيد ولاية قسنطينة حاليا معمرون و درك و عساكر ينتقمون من العزل و يقتلونهم بدم بارد رميا بالرصاص.
هذه المجزرة صوّرها الصحافي الفرنسي و اسمه CHASSAGNE GEORGES يعمل لصالح الشركة السينمائية الامريكية FOX MOVIETONE .
و قد اتهمته الحكومة الفرنسية بفبركة الفيلم فتحاداها وقام بعقد ندوة صحفية في باريس يوم الجمعة 30-12-1955 قال فيها انه شارك في تغطية زيارة الوالي العام جاك سوستال JACQUES SOUSTELLE لمستشفى سكيكدة ،و انه يعمل في اطار القانون و تنقل الى عين عبيد تحت حماية وحدات الجمهورية للامن CRS من اجل تغطية دفن بعض قتلى هجومات 20-08-1955 ،و كانت شاحنات وحدات الجمهورية CRS تحمل صناديق فارغة لدفن موتى عين عبيد و انه كان يرافقه خمس صحفيين من قناة التلفزيون الامريكي CBS الصحفي JACQUES ALEXANDRE و من جريدة صدى الجزائر ECHO D'ALGER الصحفي ROBERT SOULE و المراسل RUOTOLO و محرّر DEPECHE QUOTIDIEN D'ALGER الصحفي HENRI PAJAUD و اخيرا احد المحرّرين لجريدة DEPECHE DE CONSTANTINE
لكن عند وصولنا لعين عبيد سمعها طلقات رصاص غير بعيد عنا فهرولنا نحو موقع الرصاص .. فقيل لنا انهم عساكر امروا السكان بمغادرة منازلهم او خيمهم من اجل تجميعهم و كل من لا يلبي النداء يعتبر مشبوه فقام الصحفي CHASSAGNE GEORGES بتصوير الاحداث على انقطاع من مكان الى اخر و لم يعترضوا عليه لانهم يعتبرون في انفسهم يقتلون ارهابيين، لكن الحقيقة هم مدنيون عزّل ،و نفى الصحفي انه تحت الحاحه قام الدركي باطلاق النار على المدني الجزائري ،هذه الصور انتشرت عبر العالم بداية من 13-09-1955، ووصلت الى مقر الامم المتحدة جعلت فرنسا تتراجع عن اتهامها للصحفي بالفبركة و تعترف بان الاحداث حقيقية لكن قالت كان عملا معزولا من بعض افراد الدرك و العسكر و المعمريين.
قتل هؤلاء المدنيين العزل كان بتاريخ الاثنين 22-08-1955انتقاما لهجومات الشمال القسنطيني 20-08-1955 راح ضحيتها 88 شخصا منهم 13 عسكريين في دائرة سكيكدة وحدها PHILIPPEVILLE خاصة الهجوم على عائلات عمال منجم العالية EL HALIA بلدية فلفلة دائرة سكيكدة حاليا تم قتل 45 منهم و الباقون قتلوا في كل من سكيكدة المحجرة الرومانية ببلدية حمادي كرومة عين بوزيان دائرة سيدي مزغيش COL DES OLIVIERS بلدية القل بلدية جندل السعدي محمد LANNOY دائرة عزابة بلدية مجاز الدشيش ROBERTVILLE.دائرة الحروش بلدية رمضان جمالSAINT CHARLES، لتكون مجزرة عين عبيد شاهدة على همجية ووحشية فرنسا.
وقد قيل انه تمت معاتبة البطل زيغود يوسف في مؤتمر الصومام على قتل المدنيين في هجومات الشمال القسنطيني خاصة مجزرة العالية بلدية فلفلة.
المصدر: نقلا عن المجاهد الروائي صلاح الدين محمد.