recent
أخبار ساخنة

مايجب تفاديه ومايجب فعله، نصائح في تربية الأبناء

Algeria The Best

عندما يصبح الولد الذي كان طفلا صغيرا لطيفًا أكبر الآن، عندما يرتفع صوته في المنزل من ذلك الصوت الوديع اللطيف عند مناداة والديه الى صوت قوي مرتفع يكاد يسمعه الجيران احيانا ، هنا  يكون الإختبار الحقيقي لمعظم الآولياء وتزداد تحديات تربية الأبناء وتنشأتهم تنشأة صحيحة.

مايجب تفاديه ومايجب فعله،نصائح في تربية الأبناء.

  نعم هذه علامة إيجابية لبلوغهم مرحلة مهمة من  تطورهم الطبيعي ،سيبدأون في طرح  جميع أنواع الأسئلة بأفواههم الصغيرة، بعضها قد يكون لا معنى لها وتعتبر غير منطقية للغاية ، بعضها من السهل جدًا الإجابة عليه واخرى تتطلب الإجابة عنها المساعدة من google ،. ناهيك عن أنهم في بعض الأحيان يتحمسون للغاية لاتخاذ قراراتهم الخاصة ، أو تنفيذ أفكارهم الإبداعية، على الآباء الإنتباه الى ذلك جيدا.  

 يجب على الآباء دائما التحلي بالصبر في مواجهة هذه المرحلة الصعبة. ولكن كأي  اشخاص عاديين ، يحتاج الآباء أيضًا إلى استراتيجية للمحافظة على اعصابهم اثناء مرافقة الأبناء ، يمكنك ان  تقرأ الكثير من كتب الأبوة والأمومة ، وتشارك في العديد من الكورسات، وتنضم إلى تجمعات تهتم بالأبوة والأمومة ، ربما هناك العديد من نظريات تربية الأبناء تأتي الى اذهاننا لكن ولا واحدة منها تبدو قادرة على جعلنا نحافظ على هدوؤنا وبرودة اعصابنا في التعامل مع اطفالنا في هذه المرحلة. ، ربما هذا هو السؤال الذي يطرحه  معظم الآباء.

مع ذلك ، أعتقد أنه من الضروري لنا نحن الآباء أن نسأل أنفسنا أسئلة عكسية. ربما المشكلة ليست أطفالنا ، ولكن شخصيتنا نحن كأبوين، لنتحقق من ذلك:

1/ هل  ننظر إلى أطفالنا كأفراد مستقلين بذواتهم؟

اغلبنا  نشعر أحيانًا أن  كون هذا الطفل منا يجب ان يكون مثلنا  ، ولكن في الحقيقة هذا  لا يعني أنه سيكون لديه نفس شخصيتنا أو انه سيشاركنا نفس الاهتمامات والأفكار كما ان احتياجاته قد تختلف عن احتياجاتنا ، من الآن فصاعدا  يجب علينا  محاولة فهم ذلك واقناع انفسنا به ، لأن تقدير شخصية الطفل وذاته المستقلة سيبني علاقة قوية وإحترام متبادل حتى يصبحوا مراهقين ثم رجالا ونساءا

2/ هل نعطي اطفالنا نشاطات يومية بطريقة عقلانية وبتدرج؟.

في غمرة الحماس وسعيا لتربية الأبناء  تربية حسنة  وحرصا على تفوقهم  غالبا نقيس قدرة أطفالنا على التعلم من خلال قدرتنا نحن على ذلك ، فنضغط عليهم من اجل تعلم مهارات جديدة بشكل مكثف وننسى أن أطفالنا لا يملكون الطاقة بقدر ما نمتلك ، وننسى أيضًا أحيانًا أنهم يحتاجون إلى المزيد من وقت اللعب حتى يتمكنوا من فهم عالمهم الخاص،يجب ان نتعلم متابعة نمو ابناءنا بهدوء وسعة بال. 

3/هل قمنا بإعطاء ابناءنا مساحة حرية لتحمل المسؤولية وأخذ زمام تسيير حياتهم الخاصة ؟

إن السماح لهم بالتحكم  في حياتهم لا يعني منحهم القرار الكامل، بدلاً من ذلك  نحن كآباء نسايرهم  في خياراتهم بدءًا من الأشياء الصغيرة ، مثل اختيار الملابس التي يجب ارتداؤها واختيار الكتب  وما إلى ذلك، وهنا ينبغي  علينا كآباء أن نكون مرنين ومتجاوبين ومستعدين لخياراتهم، يمكن لكل واحد منا ملاحظة الحماس لدى ابناءه عندما يسمح لهم بالقيام بخيارات خاصة مهما كانت صغيرة.

4/  هل استمعنا لهم حقا؟

اكبر خطأ نقوم به في تربية الأبناء هو جعل الطفل يستمع إلينا دائما  وننسى انه ايضا يحتاج لمن يستمع اليه، دعونا نحاول مرة أخرى أن نتعلم كيف نولي اهتمامنا الكامل لأطفالنا ، عندما يتحدث طفلك اليك انتبه للحظة، وانظر إلى عينيه ، واستمع بعناية للرسالة التي يرغب في نقلها والكلام الذي يريد ايصاله. إذا كنت تتحدث في وقت مخاطبة ابناءك لك او تولي اهتمامًا للتلفزيون أو الكمبيوتر أو الهاتف، فلا تفاجأ عندما لا ينتبهون اليك حين تحدثهم، تذكر دائمًا ان الأطفال ينسخون سلوكنا لهذا فإستخدام لغة قصيرة وبسيطة ، بالإضافة إلى لمسة لطيفة يمكن أيضًا أن يسهل علينا إيصال رسالة إلى الطفل. فمثلا بدلاً من الصراخ أثناء إعطاء التعليمات لهم ، من الأفضل لنا جذب انتباههم عن طريق لمس كتف الطفل بلطف وقول مانريد بلغة يسهل فهمها.

مايجب تفاديه ومايجب فعله،نصائح في تربية الأبناء.

أخيرا  الأبوة او الأمومة ليست مهنة يمكن تعلمها في فترة زمنية معينة ، ولكن طول  الحياة و لأجل الحياة. ولأجل أن تكون ناجحًا في هذه المهنة "تربية الأبناء" تصبح المداومة والإستمرارية مهمًان للغاية ، لأنه ستكون هناك لحظات يكون فيها الحفاظ على الهدوء و العقلانية من الأشياء التي يصعب الحصول عليها، ومع ذلك بالمعرفة العميقة للأبناء والتحلي بالصبر يمكن أن يكون تفاعلك وتواصلك مع ابناءك أفضل ان شاء الله.

كتبته الأخصائية  نور أمان-  لموقع Algeriathebest ترجمة MiloudBelk

google-playkhamsatmostaqltradent